بداية مشوار… تكمله الخطوط الجوية
تناولت الصحف في الأيام الماضية أخباراً مفادها تأكيد وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، ان عمل المرأة في السفارات السعودية ليس مستغرباً، والمستغرب انه لا توجد موظفات سعوديات في سفارات المملكة في الخارج.
وأكد سموه ان “عمل المرأة السعودية كديبلوماسية ليس جديداً، بل يوجد قسم نسائي في وزارة الخارجية كما هو حاصل في بعض الانشطة التابعة للوزارات والمؤسسات الحكومية الاخرى”. وشدد سموه على عنصرين أساسيين، هما: “ان يكون عملها متوافراً ومسموحاً وفي إطار تقاليدنا وشرعنا وأنظمتنا”.
وقامت بعد ذلك وزارة الخارجية، مشكورة، وتنفيذاً لتعليمات سموه بحصر الوظائف النسائية في سفاراتنا بمختلف الدول، وتشغلها غير سعوديات، وبحثت امكان شغلها بمواطنات سعوديات.
وكما بدأت الوزارة التنسيق مع وزارة الخدمة المدنية، لشغل الوظائف بموجب الشروط والمؤهلات المطلوبة. وإذا كانت وزارة الخارجية بدأت المشوار فنتمنى على الخطوط السعودية ان تتبعها، وتقوم بتهيئة المجال لعمل المرأة، سواء في الداخل او الخارج.
وكثير منا يسافر الى الخارج عبر الخطوط السعودية، ويتعامل مع مكاتبها في مختلف أنحاء العالم. وأكثر العاملين فيها من النساء. ولكن لم نجد الى اليوم موظفة سعودية واحدة تعمل في اي من مكاتب الخطوط العربية السعودية في الخارج.
فهل يعني ذلك ان السعوديات غير قادرات على القيام بمثل تلك الوظائف؟ أم ان الباب لم يفتح بعد لعمل فتياتنا في هذا الصرح الشامخ الذي يجب ان يعطي صورة حسنة عن مسيرتنا التنموية والحضارية؟
ان أهمية الموضوع تدعونا لطرحه على الرأي العام للنظر في مدى الحاجة اليه. وإذا كان ذا ايجابيات فيعرض على مجلس الشورى، ومن بعده على علمائنا، وهم والحمد لله قادرون على ايجاد الحلول الشرعية إذا عرض الأمر عليهم.